إستراتيجيات إعداد القادة الإداريين

 إعداد القادة الإداريين يتطلب تبني استراتيجيات متعددة تهدف إلى تطوير مهارات القيادة والإدارة، وتحفيز الابداع والابتكار، وتوجيه ومراقبة الأداء المؤسسي لضمان تحقيق النجاح والتطور المستمر. يُنصح بتوفير فرص لتطوير القدرات القيادية للموظفين الموهوبين والمستعدين لتولي مواقع إدارية، من خلال وضع خطط تطوير شخصية وتوجيههم لتحقيق إمكاناتهم الكاملة، تشكل القيادة محورًا مهمًا ترتكز عليه مختلف النشاطات في المنظمات العامة والخاصة على حد سواء ، وفي ظل تنامي المنظمات وكبر حجمها وتشعب أعمالها وتعقدها وتنوع العلاقات الداخلية وتشابكها وتأثرها بالبيئة الخارجية من مؤثرات سياسية واقتصادية واجتماعية ، لهي أمور تستدعي مواصلة البحث والاستمرار في إحداث التغيير والتطوير ، وهذه مهمة لا تتحقق إلا في ظل قيادة واعية، وتختلف القيادة عن الرئاسة اختلافًا جوهرياً ، ويعود ذلك إلى عدم توافر بعض العناصر القيادية في حالة الرئاسة ، فالرئاسة تعتمد في ممارستها لوظائفها على ما تملكه من سلطه منحها إياها القانون ، بينما تعتمد القيادة على اقتناع أفراد التنظيم بالقائد وثقتهم الكبيرة به ، فالقيادة تركز على قدرات واستعدادات طبيعية كامنة في الفرد تؤهله لإحداث التأثير في أفراد الجماعة .