إعداد القيادات النسائية

اتخذ مفهوم القيادة طبيعة متعددة الأوجه في الخطاب المعاصر المحيط به ليتحدى بذلك التعريفات الأحادية والمتجانسة، إذ يتجاوز مفاهيم السلطة والمنصب التقليدية، ويشمل عملية تأثير معقدة تنحو إلى تعبئة الأفراد أو الجماعات نحو تحقيق أهداف محددة أو تسهيل حدوث التغييرات الانتقالية. في الوقت الذي تتعدد فيه تعريفات القيادة وتتنوع، إلا أنها تتقارب في فرضية مركزية مفادها أن القيادة تنطوي على فعل التأثير على الآخرين في المقام الأول. ومن ناحية أخرى، غالبًا ما تتميز السمات البارزة للقيادة النسائية بلجوئها إلى استخدام النهج التشاركية والتعاونية، وتتميز القيادة النسائية بعدة صفات، منها القدرة على التواصل الفعال، والتعبير عن العاطفة والتعاطف، والتسامح، والاستماع الفعال للآراء الأخرى. وتعتبر النساء قادة ملهمات يمكنهن تحفيز الفرق وتوجيههن نحو تحقيق الأهداف المشتركة. القيادة النسائية تعزز التنوع وتعزز المساواة بين الجنسين، وتساهم في بناء مجتمعات أكثر شمولية وتقدمًا، ويهدف من إعداد القيادة النسائية إلى خلق مجتمعات أكثر عدلاً وتقدمًا، وتحقيق التوازن بين الجنسين في جميع المجالات. تسعى النساء اللاتي يشغلن مناصب قيادية إلى تمثيل مصالح وحقوق النساء والفئات المهمشة، والعمل على تحسين حياتهن وظروفهن.